من رحِم النعم تولد الأفراح !
ومن توالي الآء الله تتكون ملامح السعادة !
فتوالي النعم يوجب الشكر !
وتتابع الآلاء الربانية يستلزم الحمد !
اللهم : ربنا لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرضا !
تعمدت أن اكتب هذه الخاطرة في الساعات الأولى من صباح هذا اليوم !
لأنه في حساباتي يومٌ مختلفٌ تماما !
ومنعطفٌ بالغ الأهمية في حياتي !
قد أكون رقما زائدا في حسابات تفاصيل الفرح هذا المساء !
بل ربما لن أعيش تفاصيل هذا الفرح من الداخل !
ولكني لا أشكـ أبدا أن حجم فرحتي به حتما ضعف فرحة حضور هذه المناسبة مجتمعين !
نعم :
ستشتعل قناديل الفرح هذا المساء !
وستعانق السماء زغاريد الابتهاج !
وسأكون أنا في قمة سعادتي عندما ينبض قلب توأمي لأول مرة بالحب في الساعات القليلة المقبلة !
وليد :
مبروكـــ بحجم وفائكــ
مبروكــ بحجم عطائكــ
مبروكــ بحجم أخوتكــ
مبروكــ بحجم أخلاقكــ
وليد:
شعور في داخلي هذه اللحظات لا يمكن بأي حال وصفه !
ومشاعر قلبية صادقة محال أن تستوعبها سطور كهذه !
أعلم يقينا أنكـ تحسها !
وأقطع جازما أنك تلمس دفئها !
ولكني مجبرا على الكتابة في مناسبة مهمة كهذه !
فعندما يلامس عمر علاقة شخصين عقدين من الزمن !
فمن غير الوفاء أن لا تدَون لحظات تاريخية كهذه !
وقلم لا يكتب لكـ هذا المساء لا يستحق القراءة له أبدا !
وقلبي ان لم يخفق فرحا الليلة فلا يستحق أن ينبض بعدها !
وعيني لو لم تغرورق بدموع الفرح فلا تستحق الإبصار من بعدكـ !
وليد
عرفنا بعضنا أطفالا فقالوا صبية يفترقون !
وتزاملنا صغارا فقالوا قريبا يتخاصمون !
وصداقنا بعضنا شبابا فقالوا مراهقة تزول!
فا أكملنا أجمل مراحل العمر سوية وهم يتفرجون !
وليد
وأنا أراكـ هذا اليوم وأنت تتجهز للمناسبة الأكبر !
وتعد العدة للفرح الأجمل !
وأنت تخط السطر الأول من مرحلة مختلفة جميلة !
أراكـ وأنت رويدا رويدا تقترب من نصفكـ الآخر !
حتما سيكون محاولة وصف شعوري عبثا غير مبرر !
ومع ذلكـ لن أفوت هذه المناسبة دون أن أنثر لكـ خلجات صاحبكـ !
ونبضه المتراقص فرحا !
فهنيئا لها بكـ !!!
وهنيئا لأحبابكـ بكما !!!
أخي العزيز :
كنت بعيني دائما روحا سامية محلقة بوفائها بعيدا عن جموع المحيطين !
كنت بعيني دائما لوحة إنسانية تموج فيها كل الألوان !
كنت بحيرة صافية لا أرتاح إلا على ضفافها !
ولا أجد الأمان إلا في شواطئها !
أقاوم كل مشاعر السعادة التي تعتريني في هذه اللحظة !
وتمنع كلماتي من التدفق
لأختم رسالتي في الوقت الذي لازالت
كلماتي تتراقص طرباً على نبضات قلبي
فاشدوا لك بلحن سعيد :
ليت الفرح في دنيتك دايم الدوم
وليت الحزن لا غاب طول غيابه
اللهم باركـ لهما , وباركـ عليهما , واجمع بينهما على خير