لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


السبت، 18 أكتوبر 2008

ونحن لنا الله !!

لك الله يالقدر
عندما تفجعنا باحبابنا
لك الله يالصبر
عندما تمتحن ضعفنا
لك الله يالقلب
عندما تتوالى عليك الطعنات
ونحن لنا فقط
الذكرى
ونحن لنا فقط
الشوق
ونحن لنا فقط
الالم
لنا بقايا ذكريات تتناثر هنا وهناك
نحاول ان نقهر الظروف فيهزمنا الموت
نحب أناس ونؤثرهم حتى على انفسنا
ومن فرط حبنا لهم نسرع في مواراتهم الثرى!!
ونتسابق على حثو الرمل على بقايا رفاتهم!!
نجزع عندما يقع على اجسادهم القذاءة
ثم بعد ذاك
ندفنهم بعمق متر ونصف تحت الثرى
نوسدهم اللبن
وندثرهم بالتراب
ونحثو عليهم الرمل
وننصرف غير عابئين
اللهم لااعتراض
ورحلت أم الأيتام
فخرجت من المستشفى ويخيل لي أن العالم لم يعد يستوعب
حتى شهيقي وزفيري وتتابع انفاسي
أحسست بالناس حولي دماء يتحركون عبثا بلاهدف
ورحلت أم الايتام
كانت خليط صفات حسنة يزينها العطف اللامحدود على اليتيم وصاحب الحاجة
كانت مزيج مشاعرعطف , وأحاسيس حنان, لم نعرف أن له مثيل يخترقك مهما كنت كبيرا ليحسسك أنك لازلت بحاجته الا لما نتسابق على تقبيل اقدامها
كنت أسمع أن هناك ثمة صابرين وصابرات
فلم أفهم معنى الصبر جليا
حتى رأيتها والنوازل
كانت بركتها تشع من غرفتها
وعبقها قد زين اركان بيتها
كانت نور ورحمة
نقتبس منها مشاعل لطرقنا
كانت خليط حب والتزام
ومزيج عطف وحنان
كانت أمانا
نتسابق اليه اذا حل بنا مايقلقنا
وبركة
نلوذ بها اذا خفنا مايكدرنا
واليوم فقط
رحلت
فأين المفر!!؟؟
واين الملاذ!؟؟
قالوا لنا
لقد ختم لها بخير
وشهد لها بالخير
فلما الحزن!!؟
قلت من لم يرتمي يوما بحضنها فلايقنعني أن أكف عن البكاء عليها
ألم يقولوا (يظل الرجل طفلا حتى تموت أمه فإذا ماتت شاخ فجأة)
آه... ماأكثر من زفيتيهم هذه الليلة الى مرحلة الشيخوخة المبكرة
نامي بأمان الله
هاجري الى رحمة الله
ونحن
لنا
الله

الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

الخروج عن النص !

الفكر شارد تماما!
القلم في إجازة شبه إجبارية!
القلب قد انقسم على نفسه!
العقل قد شل تفكيره!
المشاعر في اضطراب مستمر!
الوقت يسبق الوقت!
لا وقت للتأمل! ولا مثله للكتابة !ولا آخر حتى لالتقاط الأنفاس!
باتت الحياة مسرحية متواصلة الفصول ومتعددة الأحداث قد تابعها الحضور بإنصات وتدبر حتى طالت فملوا وسمجت!
ومثل البطل دوره باحترافية حتى انهك وأجهد!
وفي نهايتها لم يكن فيها مايستحق الاشادة سوى مقاطع الخروج عن النص !
من المتورط بسلب بهجة حياتنا؟!
ومن هو المسئول عن اغتيال روعة لحظاتنا؟!
من الذي اختزل سعادتنا في خروجنا عن النص؟!
بل من قتل الفرح في دواخلنا؟!
حتى أصبح روتين حياتنا أشبه بالمسلسل المكسيكي ذي الحلقات المتعددة والمطولة الذي غالبا هو بلا لون ولا طعم ولا رائحة عدا بعض الحسناوات هنا وهناك الشبيهة بلحظات الفرح المصطنع في تفاصيل يومنا
قالوا لنا عندما كنا أطفالا غدا تكبرون وتحسون طعم الحياة وتستمتعون ببهجة الأيام
وعندما كبرنا قالوا وهل هناك أجمل من أيام الطفولة وأروع من لحظاتها؟!!
وبين هذه المرحلة وتلك
لحظات بحث وأوقات تقصي كلها لم تفلح
حتى مايصطلح عليه عرفا أنه يستحق الفرح كان أقصى مايستطيع الواحد منا وهو في خضمه أن يصطنع ابتسامة سامجة صفراء ربما لم يحسها هو ناهيك عن ان ينقل بها احساسا للاخر!!
تتدلى أغصان الفرح حتى تصبح (دانية) فإذا حاولت قطفها هربت بعيدا
تتمازج المشاعر حتى تكون للفرح اقرب فإذا أوشكت على العيش في ظلالها والاستمتاع بلحظاتها ولت هاربة ساخرة
حتى الفرح الذي يبحثون عنه اختلفوا في تعريفه!
واللحظات الشفافة التي تمثلها لم يستطع من عاشها ان يصفها!
الى ان يتفقوا على تعريفه ويستطيعوا وصف لحظاته وينجحوا في اقناعنا بها
الى ذلك الحين اخرجوا عن النص لعلنا ان نلتمس ولو عبثا طريقا لها