لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

الخروج عن النص !

الفكر شارد تماما!
القلم في إجازة شبه إجبارية!
القلب قد انقسم على نفسه!
العقل قد شل تفكيره!
المشاعر في اضطراب مستمر!
الوقت يسبق الوقت!
لا وقت للتأمل! ولا مثله للكتابة !ولا آخر حتى لالتقاط الأنفاس!
باتت الحياة مسرحية متواصلة الفصول ومتعددة الأحداث قد تابعها الحضور بإنصات وتدبر حتى طالت فملوا وسمجت!
ومثل البطل دوره باحترافية حتى انهك وأجهد!
وفي نهايتها لم يكن فيها مايستحق الاشادة سوى مقاطع الخروج عن النص !
من المتورط بسلب بهجة حياتنا؟!
ومن هو المسئول عن اغتيال روعة لحظاتنا؟!
من الذي اختزل سعادتنا في خروجنا عن النص؟!
بل من قتل الفرح في دواخلنا؟!
حتى أصبح روتين حياتنا أشبه بالمسلسل المكسيكي ذي الحلقات المتعددة والمطولة الذي غالبا هو بلا لون ولا طعم ولا رائحة عدا بعض الحسناوات هنا وهناك الشبيهة بلحظات الفرح المصطنع في تفاصيل يومنا
قالوا لنا عندما كنا أطفالا غدا تكبرون وتحسون طعم الحياة وتستمتعون ببهجة الأيام
وعندما كبرنا قالوا وهل هناك أجمل من أيام الطفولة وأروع من لحظاتها؟!!
وبين هذه المرحلة وتلك
لحظات بحث وأوقات تقصي كلها لم تفلح
حتى مايصطلح عليه عرفا أنه يستحق الفرح كان أقصى مايستطيع الواحد منا وهو في خضمه أن يصطنع ابتسامة سامجة صفراء ربما لم يحسها هو ناهيك عن ان ينقل بها احساسا للاخر!!
تتدلى أغصان الفرح حتى تصبح (دانية) فإذا حاولت قطفها هربت بعيدا
تتمازج المشاعر حتى تكون للفرح اقرب فإذا أوشكت على العيش في ظلالها والاستمتاع بلحظاتها ولت هاربة ساخرة
حتى الفرح الذي يبحثون عنه اختلفوا في تعريفه!
واللحظات الشفافة التي تمثلها لم يستطع من عاشها ان يصفها!
الى ان يتفقوا على تعريفه ويستطيعوا وصف لحظاته وينجحوا في اقناعنا بها
الى ذلك الحين اخرجوا عن النص لعلنا ان نلتمس ولو عبثا طريقا لها



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق