لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


الخميس، 18 سبتمبر 2008

الوجه الآخر للحزن!!

الإهداء
إلى برج الدلو و منتسبيه !!!!!
يا هذا مال كتاباتك خليط أحزان مدثرة بمشاعر الألم؟
أتهوى الحزن أم تنتقم منه؟
سألني ذات مساء!
فقلت له
الحزن يا صاح هو رئة الحياة
ومتنفس العاشقين
وحقيقة المشاعر
الحزن هو ذلك النغم الذي تشنف الآذان لسماعه
وتطرب القلوب للحديث عنه
ألم لذيذ ومشاعر صادقة
لا تستطيع أن تحسها إلا إذا حزنت
في لحظات الحزن لا تستطيع الكذب
في لحظات الحزن لن تجيد التمثيل
في لحظات الحزن لن تمتهن المجاملة
الحزن لحظات شفافة تعصر القلب فتسكب مشاعره الحقيقية
وتدفع القلم فيكتب دون تحفظ
وتغري الأعين لتسكب ماءها بلا خجل
لو لم نحزن لم نفرح
أليست الحياة سوا خليط حزن وفرح؟؟
إذا لا تكن أنانيا وتتمنى الفرح دون الحزن
أروع كلمات النثر تلك التي خطتها الأيدي المكلومة
خلال ممارستها للحزن
وأصدق القصايد تلك التي شدا بها المحزونون
حتى ذلكم المغرم وتلك العاشقة لم يعرفوا قيمة الحب
إلا بعد افتراقهم وممارستهم للحزن
الحزن جزء في حياتنا إن عرفنا نتعامل معه
ستتفجر إبداعاتنا
وسننفس عن كآبتنا
وسنكتب أصدق عباراتنا
تلك العبارات التي تخلو تماما من الدبلوماسية والبعيدة عن الإسفاف
أليس بسبب الحزن تكرس اسم الخنساء؟
ألم يخلد قيسا اسم ليلى لما حزن؟
ولما حزن الزير ألم ينتقم لأخيه كليب؟
إذا هو وقود الحياة وحافز الإبداع وصانع الانجازات
وهو الوجه الجميل الذي لم تعفره أوحال المشاعر الزائفة
يقول نزار قباني
أدخلني حبُّكِ سيِّدتي
مُدُنَ الأحزان
وأنا من قبلكِ لم أدخل
مُدُنَ الأحزان..
لم أعرِف أبداً أن الدمعَ هو الإنسان
أن الإنسانَ بلا حزنٍ..
ذكرى إنسان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق