لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


الجمعة، 5 سبتمبر 2008

من وحي الغربه

عندما تجبر على السفر
وتضطر للمغادرة
ويكون البعد خيار لامناص عنه
عندها تتأمل مشوارك القادم
وتفكر في طريقك المستقبلي
كيف سيكون وضعك؟
وكيف ستمضي أيامك؟
وكيف ستمر ساعاتك؟
عندها فقط تقرر أن تتكيف مع واقعك مهما كانت مرارته وان تتقبل مالا كنت تتقبله
كان كل هذا وغيره هو ما يدور في ذهن صاحبنا عندما شد أمتعته ونوى الرحيل.
في مطار دولي يبعد عن بلده ثلاث ساعات وقليلا التقى ثلة كان قد خطط معهم سابقا للرحيل سويا فهم زملاء تعرف عليهم إبان دراسته الماجستير كان لا يعرف عنهم إلا القليل والقليل جدا
ولذلك كان يتوجس نوعا ما ولكنه يعيد الكرة ويتذكر تأملاته السابقة فيقول وماذا بعد؟
أقلعت الطائرة وهي تحملهم جميعا صاحبنا وأصدقائه الجدد العتاقى إلى حيث وجهتهم العلمية القادمة في خضم مشوارهم للبحث عن حرف يسبق أسمائهم ويزين مناصبهم
أقلعت وهبطت ومضى على وصولها قرابة الثلاثة اشهر الآن فلم يبقى في ذاكرة صاحبنا سوى قليلا من الذكريات الرائعة عن زملاء الرحلة تلك وأصدقاء المشوار هنا .
الغربة مرة ولكنها بالأخوة الطيبة والعلاقات الرائعة والنوايا الطيبة والاجتماع على قلب واحد تجعل من سنينها شهورا ومن شهورها أياما ومن ساعاتها دقائق تمر بسلاسة ويسر وهنا الفرق
أصدقائي,, زملاء رحلتي لكم,, كل الشكر على كل ما فعلتموه وكل ما بذلتموه لقد أحسسنا جميعا باجتماعنا أن ثمة شي في العالم وفي الخليقة لا يندثر ولا يتأثر ألا وهو _الأخوة الصادقة_ ولقد قيل سابقا رب اخ لك لم تلده أمك فشكرا للغربة فيها اكتشفت لي أخوانا لم يشاركوني بطن أمي ولكنهم شاركوني الفرح وقاسموني الحزن وأثبتوا لي صحة المقولة السابقة
لكم من أخوكم كل الحب وكل الشكر وأدام الله المحبة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق