لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


السبت، 16 أكتوبر 2010

يا بخت الحروف اللي تستكتبها ..!!

ملهمي الأعز :
أتعلم ! عندما أنوي الكتابة لك أو عنك
فهناك ثمة صراع داخلي وشجن نفسي يستفزني كثيرا فيطال غالبا قلمي
فتراه ينساق معي كتابة واسترسالا وفجأة يجف وأخرى يتعثر... ويتعثر...
وان لذت هربا إلى حاسوبي الشخصي فحتما لن يكون بأحسن حال من دفاتري وعتادي وأقلامي
فهناك تجد رؤؤس أصابعي صعوبة بالغة في العثور على حرف تائه بين تلكم الحروف المتناثرة على (الكيبورد) وبين تمزيق ورقة.. وتقليب صفحة.. ومحو كلمة .. وإلغاء أمر.. وحفظ تغييرات..
تمر الخاطرة بولادة قيصرية متعسرة قبل أن ترى النور وتنفس عن خلجات صاحبها
ملهمي الأعز :
ولكن عندما تستكتبني أنت تظللني غمامة الإلهام فتهطل منها وبغزارة المشاعر والشجن وترافقها الحروف والكلمات ومعها يعجز القلم عن مجاراة الإلهام وان هربت لجهازي الحاسوبي فستخذلني خبراتي التقنية لملاحقة تسلسل الأحرف وتتابع الكلمات بين أزرار (الكيبورد)
فسأصبح كطفل يلعب على أزرار بيانو عتيق في ركن قصي بمنزل خال!
ومع هذا كله يكون لدي بالغالب استرسال رهيب تتسابق الكلمات بمضماره
وكأن ثمة وحي يستنطقني حبرا وحرفا
لا أملك له سوى الانجراف مع تياره وكتابة صداه
وبلا تنقيح ولا مراجعة أو تصحيح يكون النتاج تصوير حرفي لشعور اختلج لحظتها

ملهمي الأعز :
كل هذا وغيره لم أنجح بتفسيره ولا بالتفريق فيه بين الكتابة والاستكتاب
ولكن فقط ما اعرفه تماما أن الملهم بكلتا الحالتين
هو أنت
والهم مشترك
والكاتب انا
ملهمي الأعز
اسمح لي أن أستنشقك إلهاما وأزفرك حرفا
اكتبني..... استكتبني
لا يهم !
المهم
(إن طال الزمان ولم تراني
فهذا صدى إلهاماتك
فـلا تنساني)