لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


الخميس، 28 أبريل 2011

شكرا صديقي !!!

أصابته طلقة طائشة من طلقات أحداث الحياة الأليمة!!

وانغرست على حين غرة سكين غائرة بجوفه !!

أتى إلي راكضا ,, مسرعا ,, مستنجدا !!!!

أحسنت وفادته !!

فتحت له قلبي قبل ذراعي !!

ضمدت جراحه قبل أن يشكو لي ما ألم به !!

تعاطفت معه حتى كدت أحس بألمه أكثر منه !!

قبل أن يتمتم بشفتيه كنت قد أنجزت مهمة إنقاذه !!

وأنهيت تماما مواساته !!

احتضنته طويلا !!

ربت على كتفه !!

وطبطبت على مواقع ألمه !!

مسحت دموع لم تستأذنه بالخروج !!

حتى بات أفضل ,, و تشافا بسرعة أكبر !!

وبلحظة وبعد أن طاب مصابه !

واستجمع قوته !

وزال ألمه !

ورحل خوفه !!

التفت من حوله

فلم يجد غيري من الجموع التي كانت تحيط به !!

وفجأة !!

جرحني بكلماته !

وصدمني بردة فعله !

وغرس في صدري سكين الخيانة وهو يهم بالرحيل !!

تفاجأت بتصرفه !!

وذهلت من ردة فعله !!

ولم استيقظ من ذهولي إلا على

جرح نازف وسكين بجوفي قد غرسها قبل أن يهم بالمغادرة !!

كنت بين خيارين !

الانتقام الذي جبلنا عليه وكانت أسلحة هذا الانتقام بين يدي !!

أو الصفح الذي تعلمته وجاهدت نفسي كثيرا على ممارسته !!

مباشرة زهدت بالأول طائعا

واخترت الثاني باقتناع !!

فأمطرته بعبارات الصفح تتبعه رغم عدم بحثه عنها !

نزعت سكينه التي تركها بل واحتفظت بها كذكرى أليمة

لتذكرني دائما بأنها لو خلت لانقلبت !

وقررت أن لا أدع له حتى فرصة الفوز في هكذا موقف !!

خاصة أنني مؤمنا بأنه لا منتصر بأي صراع بل هناك خاسر !!

وأقل خسارة !!

قررت أن أكون الأقل خسارة !

وان أرى موقفا محبطا كهذا بعيون ايجابية !!

مباشرة

رأيت أنه يتوجب علي ليس الصفح عنه فقط

ولكن شكره كذلك !!!

فلولا أنت عزيزي !!

لم افهم البيت القائل :

(إذا أنت أكرمت الكريم ملكته * وان أنت أكرمت اللئيم تمردا)

شكرا صديقي الراحل !!!

فتمردك أرسل لي رسالة مهذبة

مفادها ....

انه بالوقت الذي نحب من حولنا لابد أن نحذر من بعضهم

سامحك الله ورزقك على قدر نواياك وعوضني خيرا منك إن لم تعد

ووقاني شرك إن عدت كما وعدت

تحياتي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق