لا تكبت عواطفك، فقَدْرٌ من البوح هو متنفس للأحزان.


الخميس، 27 يناير 2011

حوار مع البحر !!



وشمس هذا اليوم تلفظ دقائقها الأخيرة كنت وبلا سابق تخطيط بخلوة مع نفسي على ضفاف بحر ,, ومع هدير حركاته وسكون أمواجه النسبي ,, وفي وحدة من ضجيج العالم من حولي وجدت نفسي وقد أغراها مد البحر وجزره الهاديان والذين كانا في كل حركة يداعبان بها أطراف قدماي الحافيتين يستفزان مشاعري و يستنطقان دواخلي

وجدتهما فجأة يسرقاني جزئيا إلى عالم آخر لا سكان له سواي !!

عالم متناقض سمعت به صوت البحر

يشكو من رواده ومحبي البوح له

يتهكم حينا ! ويتنهد أحيانا !

سمعت بين سكناته وحركاته

أنات متراكمة , وخلجات محبين متناثرة , وآهات عشاق قد بح صوتها , والكثير الكثير من الأسرار الغامضة

وفي ظل هذا الصخب الرهيب

ساورني حافز يستنطقني متوسلا !

(طلبتك تكفى يا بحر.. نزل شراعـك واسمـع أخبـاري)


استرسلت مع استنطاقه بلا مقدمات

(بحر .. بالله توعدني وعد .. لا تفضـح الأسرار
يهـون المـوت بأمواجـك ولا تتشتـت أسـراري)

تصدق يا بحر!!

حتى أنا ذبحني سكوتي الغامض ,,

وصمتي العاطفي المتواصل

فلم أعد أرغب حتى بالبوح مني إلي !!

ربما

لأني أخاف على نفسي من نفسي!!

ولكني عندما أمارس هواية الصمت

وتحديدا مع نفسي

أشعر بزهو فكرتي

وبكبرياء حلمي

وعندما أخفق غالبا وابدأ بالثرثرة

لاشي يشدني بفضفضتي

سوى عشقي للوذ مرة أخرى بصمتي !!

والهروب سريعا لحالة سكوتي !!

ومع ذلك

تصدق يا بحر!!

حتى اللحظة

(ما ادري حزن ما ادري سعادة إسكاتي)

آه يا بحر !!

لا تهمك دمعاتي !!

ولا تستثيرك أناتي !!

فانا واحد

لا أحب مواقف الضعف

وأمقت روح الانكسار

وان لحظت من ذلك ما يناقض موقفي

فتأكد يا بحر

أن هناك ما يبرره

باختصار يا بحر

(لا تحسب إن دمعي نزل دون سبه ؟!
أبكي من الفرقا وهي ما بعد جات( !!


- لحظة ! لا,, بل لحظات صمت وصمت و تساءل خافت-

يا بحر !! :

هل تتوقع أن الشكوى لغدار كحالك ذات جدوى !!؟؟

يبللني مده ناطقا : وان كنت آمنت بغدري

لماذا تثق بي وتلوذ بشطي لنثر معاناتك والبوح بأناتك!!؟؟

أمانة ,,, لا أدري يا بحر

ولكن :

ربما هي حيلة العاجز

أو رقصة الموت

فمن يلوذون بك ويبوحون لسكونك هم مفلسون يواسون أنفسهم بكلمات رنانة ودراما حزينة سخيفة تخرج من أفواههم وأحيانا تتمثل بدمعاتهم ولكنها سرعان ما تتكسر وتتناثر على صخور شواطئك وتندفن تحت أول مد يغشاها هكذا توقعت

لحظات صمت

ضجيج بلا صوت

صمت رهيب

صمت البحر

صمت أنا

نطق آذان المغرب

الله أكـبر

الأحد، 21 نوفمبر 2010

إليهم (بدون التحية) !


يقولون بأي حال عدت يا عيد !!؟؟
يا من قتلتوا فينا كل أمل,,, و اغتلتوا كل فرحة في دواخلنا ,,,
و زهدتوا بكل انجاز لنا ,,,,
إلى من رددوا على أسماعنا إلى حد الإشباع ما أضيق العيش لولا (فسحة الأمل)
إلى من قصروا الأمل على فسحة صغيرة لا توازي الكبد له والعناء من أجله
وقيدوا الحلم بفرحة يسيرة تتبخر مع انتهاء تحقيقه والعيش في ظل دوحته
إلى من أجهضوا حتى الابتسامة وقتلوا الطموح
نعم عاد العيد
ولكن هذه المرة مع عودته
عاد الأمل وكبرت مساحة التفاؤل وزادت الثقة بالله
وعهد أقطعه بأني
مع عودته
سأحلم وسأفرح وسأعاود الفرح والتفاؤل
وسأروي حلمي عملا ومسيرا نحوه بكل جد
حتى يظل أخضرا ناصعا يشع بالحياة ويمتلأ بالروح
سأظل أردد :
(تجيني كل ما شميت عطرك ويتخيل لي)
حلمي الأعز وأملي المشرق
سأعيشك فرحا مستمر
سأناضل من أجلك
سابقيك حلما حاضرا أتنفس هوى تحقيقه
ثقتي بربي لا حدود لها
ومساحة تفاءلي بك وفيك تزداد يوما بعد يوم
حتى صنعت بداخلي فرحا كامنا لن يغتاله بعد اليوم
أي قلق أو شك بل سيظل يكبر ويكبر حتى يظللنا سويا
مع كل صباح تشرق شمس الأمل بداخلي
وفي هواءه النقي سأستنشقك أملا وتفاؤلا
يكتب الأمل ويستكتب المشاعر
حتى يظل يحب ويحب ويحب
ومن أجلك يناضل ويصنع المعجزات
بل ويعشق كل ما هو منتظر
كعشقه لكل ما أنجزه فرحا وطموحا وحبا
إذن
كل ما سبق كتبته لك مع ارق التحايا
واهديه لهم بدون تحية
لأني من اللحظة
سأمقت من لا يساهم مع كل حالم
عاشق
طموح
وكل عام وأنت وانتم بخير

السبت، 16 أكتوبر 2010

يا بخت الحروف اللي تستكتبها ..!!

ملهمي الأعز :
أتعلم ! عندما أنوي الكتابة لك أو عنك
فهناك ثمة صراع داخلي وشجن نفسي يستفزني كثيرا فيطال غالبا قلمي
فتراه ينساق معي كتابة واسترسالا وفجأة يجف وأخرى يتعثر... ويتعثر...
وان لذت هربا إلى حاسوبي الشخصي فحتما لن يكون بأحسن حال من دفاتري وعتادي وأقلامي
فهناك تجد رؤؤس أصابعي صعوبة بالغة في العثور على حرف تائه بين تلكم الحروف المتناثرة على (الكيبورد) وبين تمزيق ورقة.. وتقليب صفحة.. ومحو كلمة .. وإلغاء أمر.. وحفظ تغييرات..
تمر الخاطرة بولادة قيصرية متعسرة قبل أن ترى النور وتنفس عن خلجات صاحبها
ملهمي الأعز :
ولكن عندما تستكتبني أنت تظللني غمامة الإلهام فتهطل منها وبغزارة المشاعر والشجن وترافقها الحروف والكلمات ومعها يعجز القلم عن مجاراة الإلهام وان هربت لجهازي الحاسوبي فستخذلني خبراتي التقنية لملاحقة تسلسل الأحرف وتتابع الكلمات بين أزرار (الكيبورد)
فسأصبح كطفل يلعب على أزرار بيانو عتيق في ركن قصي بمنزل خال!
ومع هذا كله يكون لدي بالغالب استرسال رهيب تتسابق الكلمات بمضماره
وكأن ثمة وحي يستنطقني حبرا وحرفا
لا أملك له سوى الانجراف مع تياره وكتابة صداه
وبلا تنقيح ولا مراجعة أو تصحيح يكون النتاج تصوير حرفي لشعور اختلج لحظتها

ملهمي الأعز :
كل هذا وغيره لم أنجح بتفسيره ولا بالتفريق فيه بين الكتابة والاستكتاب
ولكن فقط ما اعرفه تماما أن الملهم بكلتا الحالتين
هو أنت
والهم مشترك
والكاتب انا
ملهمي الأعز
اسمح لي أن أستنشقك إلهاما وأزفرك حرفا
اكتبني..... استكتبني
لا يهم !
المهم
(إن طال الزمان ولم تراني
فهذا صدى إلهاماتك
فـلا تنساني)

الاثنين، 4 أكتوبر 2010

اليك مع التحية !!

يقولون لا دخان من غير نار
ويقولون لا مجتمع دون أفراد
وأقول من المسئول !!؟؟
فقد راح أفراد المجتمع كلهم يركضون خلف (الدخان) وتركوا
النار تعبث بالمجتمع فأفرزوا لغيرهم مجتمعا هشا قد عبثت
النار بكل زواياه !!

ليلة هروب !

واقع
عندما تعشق فيتجاهلون !
تصرخ فلا يسمعون !
تصمت فلا ينطقون!
تسأل فلا يجيبون !
عندما تشعر ولا يشعرون !
عندها تتألم وتشتكي وتتكلم
وعندما تتألم ثم لا ثمة مجيب !
تحمل بقايا شوقك وحطام آمالك وبقية أغراضك
وكثير استفهاماتك
لتعود


هروب 1
و حتما عندما تنوي آن تعود ستحن على و إلى نفسك
تعود ولكن !!تشعر بأن الذين حولك لا تعرفهم ولا يعرفونك
تتغير عليك ملامحهم
وتستنكر منهم نبرات أصواتهم
فقط لأن لا أحد منهم يعلم بما في قلبك
ولا أحد منهم يجيد قراءتك
ولا احد يتقن سبر أغوارك
وأنت تدس مشاعر الحب خلف أسوار الممنوع
لا أحد يصغي إليك وأنت تلوذ بالصمت
فتبتعد وتبتعد وتبتعد لتبقى وحدك
هروب 2
تزيل جميع الأقنعة عن وجهك ...
تنفض ترسبات العشق والهوى عن كاهلك
كل هذا لتبحث عن نفسك
تدخل إلى أعماق ذاتك
وتصل إلى خبايا روحك
تسمع نبض قلبك ... وتصغي لهمس صمتك
لكنك لا تجدك!!
ولا تفقدك!!

هروب 3
تتصفح دفتر ذكرياتك
المحتفظ برائحة بقايا عطره
وربما كلمات من دفتر أشعاره
تطوي أوراقه بعجل
ورقة قد طوتها السنون
وأخرى قد طوت السنين
ورقة تنبض حنين وأخرى غارقة بشوق قديم
تحن لمن ابتعد
وتذكر من رحل
وتشتاق لمن شط عنك
وتجدد عهد من بقي
عندك ضحك وحزن ... أمل وألم ... ثقة وقلق...
كثيراً ما تحاول أن تنسى ..
ولكنك دائماً تفشل فتتذكر
تتذكر من امتزجت روحه بروحك
يراودك طيف خياله من بعيد ...
وهمس صوته تتمناه ليزيل وحدتك ... ويخفف وحشتك ...
ومهما حاولت الابتعاد ... والهروب إلى أعماقك سوف تجده هناك ... بداخلك لأنك عندما تحن إليه وتبحث عنه
ثم تهرب
فأنت تهرب عنه إليه

عودة!!
تصدق..!
اشتقت لك
أنا اعترف . . بعدك حياتي بتختلف
تايه وحيد أصيح باسمك وارتجف
في كل شيء ( أتخيلك )
ومهما تغيب عندي أمل بكرة تجي
وبكل شوق : استقبلك

الأحد، 26 سبتمبر 2010

بين الحقائق والقناعات !!

مدخل :
في الوقت الذي يبحث كل منا أن يطور ذاته
وان ينمو نموا صحيا في سلوكه وفي تصرفاته
في الوقت الذي تكبر معه وتتزايد عنده قناعة في قناعاته!!!
وباسترجاع سريع لسيل القناعات الشخصية لدى كل منا سنجد أن
القناعة في موضوع ما كانت في الغالب سبب لوقف هذا النمو
أو على الأقل الإبطاء بسرعته من دون أن نشعر

مشهد:
كنت أتفرج ذات مساء على برنامج فضائي له علاقة وثيقة بتلفزيون الواقع
وكان من ابرز ما لفت انتباهي نقاشات جانبية عملية في موضوع ما خلال البرنامج
كانت بين مرؤوس ورؤسائه حيال موضع عملي معين
يحمل كل طرف منهما القناعة التامة بصواب رأيه في الموضوع
كانت الاجتماعات بينهم أشبه بالحرب الكلامية
استماتة في الدفاع عن رأي يحمله كل طرف
نتج عن قناعة معينة لديه
ما زاد إعجابي وعمق تأثري أن تلكم الاجتماعات الملتهبة
كانت تنتهي حدتها وسخونتها بانتهاء وقتها
ويرجع كل طرف لسير العمل اليومي دون أن يحمل في نفسه
أي خلفية سيئة عن الطرف الأخر من شأنها أن تعيق سير عمله وتؤثر على إنتاجيته
بل وكأنما شيء من تلك النقاشات لم يحدث
بل على النقيض وجدت أنها كانت محفزا ايجابيا للمختلفين
للرجوع لأعمالهم بنفسيات أفضل
نظير بوحهم بكل ما يعكر صفو عملهم
وارتياحهم لتمرير هذه المعلومات للطرف الآخر سواء كان رئيسا أم مرؤوسا
رأي :
قلت و ما أحوجنا في بيئاتنا العملية وحتى الشخصية لمثل هكذا روح
الاختلاف سمة حضارية تبرز للشخص مدى قدرته على ممارسة الديمواقراطية النزيهة التي تضمن لك تعبيرك عن رأيك
وتصون لك حقك
دون أن تمس من حقوق وكرامات الآخرين
إذا لن نستطيع النمو وجدانيا ولا عاطفيا ولا حتى شخصيا إلا إذا احترمنا ذواتنا
وعبرنا عن قناعاتنا بأدب
وتعاملنا مع قناعات غيرنا باحترام
وبحثنا في لحظات التأمل عن أيهما أصوب واتبعناه
وقبلنا أي نقد على انه عملي لا شخصي
ووجهنا أي انتقاد لغيرنا إلى قناعاتهم لا إلى شخوصهم
عندها ستكون بيئاتنا العملية وقبلها الشخصية وحتى صحتنا النفسية
على خير ما يرام
مخرج :
فإن دمغتك الحقائق فتجاهل القناعات
والحق أحق أن يتبع

الجمعة، 27 أغسطس 2010

تمتمة نائم مستيقظ !!

هاأنا أعاود القدوم إليك

ورجائي اليتيم

أحسن وفادتي

جئتك اليوم

لا لشيء الا

لأصرخ بأعلى صوتي:

مللت ,,, نعم مللت بل وسأمت !!

سئمت أن أتظاهر الصد والتجلد

مللت أنا من أعذاري البائسة البليدة

اثق بك ولكني تعبت !!

جئتك معترفا منطرحا

ماتت أصواتي بين جدراني

وبللت دموعي أشجاني

لا املك

ألا

أن أتمتم لك

ساعدني

وان لم تآبه

صرخت لك

انقذني

وان لم يجدي كل ذاك معك

اتركني هاهنا

حيث

لا وجود

لا حب

لا حياة

غير روتين ممل

يبدأه صباح قاتم

ويختمه ليل يجرني للمعاناة

نعم حان الإقرار

وحلت لحظات الاعتراف

سأعترف لك

مللت حتى الانتظار

سئمت حتى الملل

ولكني سأنتظر!!

لم اعد اعرف ماذا أريد منك !!؟؟

وماذا تريد مني !!؟؟؟

رجاء

ساعدني

أو

ساعدني

فلا قبس ينير طريقي

إلا أنت

إن تعنت ورفضت

أو حتى عجزت

آآه

اتركني هاهنا

حيث

لا أنا